اعلم أنه لما کان غرضنا بهذا الکتاب هو تصحیح ملة نبیّنا صلی لله علیه و علی آله بجملها وتفاصیلها، و کان المخالفون علی ضربین، منهم من أثبت جملها وخالف فی تفاصیلها، وهم فِرق من أهل هذه القبلة، والثانی لا یثبتونها، و هم علی أقسام، منهم من لا یثبت ملة أصلا کأهل التعطیل وأهل الدهر و من یجری مجراهم من أصحاب الطبائع، و منهم من أثبت ملة و خالف جمل هذه الم لة و تفاصیلها، کالثنویة و من أشبهم، و منهم من ١٠ وافق بعض جمل هذه المقالة و خالف البعض، کالبراهمة الذین قالوا بإثبات الصانع و وحدانیّته و خالفوا فی النبوّات، و الیهود و النصاری الذین وافقوا فی جملة التوحید و العدل، و خالفوا فی تفاصیل التوحید، و أقرّوا بالنبوّات، و خالفوا فی نبوّة محمّد علیه
السلام.
کنگره :
BP203/2/م7م6 1390