عندما نتحدث عن المدرسة الاصفهانیة، فإننا نتحدث عن نظام فلسفی شهد تطورا خلال العهد الصفوی بإبران، أی فی الفترة منذ القرن السادس عشر وحتی القرن الثامن عشر المیلادی وتحدیدا فی عام 2211 میلادی النحس الذی شهد استیلاء الأفغان علی مدینة اصفهان.
المدرسة الاصفهانیة احتضنت فلاسفة وعلماء بارزین وخلَّفوا ورائهم کُتبا قیمة لا زالت آثارها موجودة حتی الآن. لم یکن مفکرو هذه الحقبة وفلاسفتها، التی بلغت نحو أربعة قرون، مجرد شراح للفلسفة المشائیة.
بل استطاعوا بالاعتماد علی أصول العرفان الإسلامی ومزجها بالعقائد المتأتیة من الکلام الشیعی أن یؤسسوا مدرسة فلسفیة مستقلة، طرحت آراءً جدیدة فی مسائل الفلسفة ومشکلاتها السابقة. کما عرفوا مسائل فلسفیة جدیدة لم یسبق طرحها فی الفلسفة المشائیة.
فکان عملهم هذا ءعلاناً عن فتح باب جدید فی التفکیر الفلسفی الإسلامی، لیقدم فلسفة ذات مرونة وقابلیة لحل المشکلات المعرفیة الجدیدة والإجابة عن الأسئلة الفلسفیة الناشئة عنها آنذاک.
شابک :
978-964-439-712-7
کنگره :
BBR1164 /ح43ن6 1395